كثيرون سيقرأون كتاب «فاروق حسنى يتذكر... زمن من الثقافة» بوجدانهم مثلما فعلت أنا، أولئك الذين كانوا الطرف الآخر من
المعركة، الوزير ورجاله فى ناحية ونحن فى الأخرى، علامَ كانت المعركة؟ سألت نفسى قبل أن أفتح الكتاب، لأنك ما إن تغادر أرض معركة إلا وهدفك نسيانها، وما جرى منذ 2011 إلى الآن كان له أكبر الأثر فى إغلاق الكثير من الملفات على ما هى عليه، على الخلافات ووجهات النظر المتعارضة، من مع ومن ضد، على ذكرى من احترقوا فى مسرح، وعلى أثر راح فى غمضة عين، ولوحة بملايين سُرقت، على سؤال: ما الذى نريده من الثقافة؟ ما أهمية البناء والافتتاحات بلا مردود ثقافى حقيقى؟