علاء لطفي
تنضم الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى حملة الأمم المتحدة "السباق إلى الصفر" وهي مبادرة عالمية تحشد الشركات والجامعات والمدن والمناطق والمستثمرين لدعم التوصل إلى "صفر" انبعاثات الكربون.
تعتزم الجامعة الأمريكية بالقاهرة بخفض انبعاثاتها إلى النصف بحلول عام 2030 للوصول إلي صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050 على أبعد تقدير.
تقول ياسمين منصور، مدير الاستدامة بالجامعة: "تهدف حملة "السباق إلى الصفر" إلى حشد جهود الجامعات والكليات في جميع أنحاء العالم من أجل الوصول إلى حياة صحية وخالية من الكربون مما يمنع التهديدات المستقبلية ويخلق وظائف لائقة ويطلق العنان للنمو الشامل والمستدام."
ومع إطلاق الجامعة الأمريكية بالقاهرة لمبادرتها الخاصة بالتغير المناخي تأهبًا لمؤتمر تغير المناخ الذي تستضيفه مصر في نوفمبر المقبل، كان الانضمام لحملة "السباق إلى الصفر" أمرًا حتميًا وفقًا للدكتور خالد طرابيه، معماري الجامعة والأستاذ المشارك في قسم الهندسة المعمارية.
يضيف طرابيه أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة دائما ما تبحث عن فرص للانضمام إلى نماذج التميزوأفضل الممارسات. "أرى أن مشاركتنا في هذه الحملة تتوافق جيداً مع خططنا واستعداداتنا لمؤتمر المناخ."
ستقوم الجامعة بإعداد خطة عمل ذات أهداف قصيرة المدى وستعمل على خفض انبعاثاتها في مجالات محددة مثل استهلاك الطاقة والنقل والتخلص من النفايات الصلبة وتصميم الحرم الجامعي –استنادًا إلى التوصيات الواردة في تقرير البصمة الكربونية الخاصة بحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة الذي يصدر كل عامين.
يوضح طرابيه أن الحد من الانبعاثات في الحرم الجامعي يعتبر هدفاً رئيسياً للتخفيف من آثار وتحديات تغير المناخ. "ولذلك عملت الجامعة جاهدة علي تخفيض بصمتها الكربونية بنسبة 35٪ من خلال استخدام استراتيجيات تنفيذية أكثر ذكاءً منذ أن بدأت إعادة النظر في خفض انبعاثاتها منذ 10 سنوات."
ستظل الجامعة الأمريكية بالقاهرة ملتزمة بالعمل على تخفيض انبعاثاتها إلى جانب ترسيخ مفهوم الاستدامة في عمليات التشغيل والمناهج الدراسية والاستغلال الأمثل للمباني الحالية والتخطيط لمباني أكثر خضرةً بأقل عبء بيئي وانبعاثات.
وتقول منصور: "نأمل أن يشجع التزام الجامعة الأمريكية بالقاهرة بحملة "السباق إلى الصفر" المؤسسات الأخرى على الانضمام إلينا في اتخاذ إجراءات هادفة نحو الحد من انبعاثات الكربون والتصدي لتغير المناخ، وذلك بصفتها الرائدة في مجال الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا."
وتضيف منصور أن تغير المناخ أحد أهم التحديات البيئية التي تواجه البشرية وأن الجامعات تلعب دورًا حيويًا في المساعدة على حل هذه الأزمة من خلال البحث والمشاركة المجتمعية والنشاط الطلابي والعمليات المستدامة.
وبمشاركتها في حملة "السباق إلى الصفر" تنضم الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى ما وصفته منصور بأنه "تحالف دولي مرموق" يشارك فيه أكثر من 1000 مؤسسة تعليمية و10 مليون طالب حول العالم في سباق من أجل عالم أكثر صحة وعدلاً ونظافة.
جدير بالذكر أن من بين الجامعات المشاركة في الحملة جامعة جولدسميث وجامعة كامبريدج وجامعة ستوكهولم وجامعة كونكورديا وآخرون.