د. علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة: مصر تتحمل عبئًا كبيرًا من تداعياتها انبعاثات الغاز العالمية السلبية
جيريمي
هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر: "أزمة المناخ تزداد تسارعاً والعالم ليس على
المسار الصحيح
الدكتور
محمود محيي الدين: نحن بحاجة إلى تمويل استراتيجيات التكيف والتركيز على الخسائر
والأضرار
اليسون فاهي: سنكمل سياسة التكيف للتخفيف من الانبعاثات والاستخدام الأمثل للطاقة والمياه
علاء لطفي
نظمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ، وفي ضيافة معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبدعم من شركة أليانز مصر، ندوة علمية بعنوان "الطريق إلى قمة المناخ الـ٢٧: الأدلة العالمية حول معالجة تغير المناخ في مصر".
تعتبر هذه الندوة مناقشة مهمة رفيعة المستوى للتبادل حول قاعدة الأدلة العالمية لـمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر من أجل رفع الوعي بتأثيرات تغير المناخ في مصر.
شارك الدكتور كايل إيمريك، أحد شركاء معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر الرؤى حول أهمية تزويد الأشخاص بمعلومات عن استخدام الطاقة واستهلاك المياه مقارنة بجيرانهم، كما شارك أيضاً نصائح حول أهمية ترشيد الاستهلاك.
وتعد هذه الندوة هي السابعة في سلسلة ندوات "الأدلة العالمية من أجل مصر"، والتي تم إطلاقها في عام ٢٠١٩ بدعم من شركة أليانز مصر لتجمع بين صانعي السياسات المصريين والأساتذة المنتسبين إلى معمل عبد اللطيف جميل في مناقشات حول قضايا التنمية ذات الأولوية في مصر.
حيث يسلط صانعو السياسات خلال كل ندوة، الضوء على أولوية تنموية معينة في مصر ويناقش الباحثون المنتسبون للمعمل القضية من منظور عالمي ويقدمون رؤى مدعومة بالأدلة لتحسين تصميم السياسات والبرامج الاجتماعية.
شارك في الندوة الدكتور علي أبو سنة، رئيس جهاز شئون البيئة والدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للدورة الـ 27 لمؤتمر قمة المناخ، والسيد جیریمي ھوبكنز، ممثل یونیسف في مصر والدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور كايل إميريك، أستاذ مساعد في الاقتصاد بجامعة تافتس، وألیسون فاھي، المدیر التنفيذي لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وتحدث د. علي أبو سنة، رئيس جهاز شئون البيئة: على الرغم من أن مصر لديها مساهمة منخفضة في انبعاثات الغاز العالمية، إلا أنها تتحمل عبئًا كبيرًا من تداعياتها السلبية، وقد قامت الحكومة بالفعل بإنشاء مشاريع قومية تهدف للتخفيف من هذه الآثار وزيادة القدرة على التكيف والتصدي لها.
وأضاف: "تعتبر مصر مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ (قمة المناخ) معنياً بالتنفيذ. فنحن نود الانتقال من مرحلة الالتزام إلى مرحلة التنفيذ. وأن نعمل على ذلك بأسرع ما يمكن ".
كما صرح الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ: "تتبنى الدورة السابعة والعشرون لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ (قمة المناخ) نهجًا كليًا يمثل خروجًا عن النهج الاختزالي الذي كان سائداً في السنوات السابقة.
إن التعامل مع مشكلة تغير المناخ لا يقتصر فقط على الحد من الانبعاثات، فنحن بحاجة إلى تمويل استراتيجيات التكيف، كما نحتاج إلى التركيز على الخسائر والأضرار. يتضمن النهج الشامل جميع جوانب اتفاقية باريس للمناخ: التخفيف والتكيف والخسارة والأضرار والتمويل ".
جيريمي هوبكنز ممثل منظمة يونيسف في مصر |
وقال السيد جيريمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر: "أزمة المناخ هي أزمة راهنة وتزداد تسارعاً. مع ارتفاع درجات الحرارة، يعاني الأطفال من مخاطر مناخية أكثر تكراراً وأشد حدةً من أي وقت مضى. كل طفل معرض للخطر بالفعل وهناك مليار طفل معرض لخطر شديد للغاية. سيزداد هذا الأمر سوءًا مع اشتداد الأزمة. العالم ليس على المسار الصحيح للحد من الانبعاثات - وستأتي أي تغييرات بعد فوات الأوان بالنسبة للأطفال الأكثر احتياجاً.
العمل من أجل الأطفال مطلوب الآن، لذلك تدعو يونيسف كل دولة إلى إعطاء الأولوية للأطفال في التمويل والموارد المتعلقة بتغير المناخ ".
وصرح الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة: "على مر السنين، قامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتمويل ودعم عشرات المشاريع البحثية والمبادرات والأنشطة المتعلقة بمعالجة آثار تغير المناخ.
لقد قمنا بدمج الاستدامة في مناهجنا وأبحاثنا وخدمتنا. تقدم الجامعة الأمريكية بالقاهرة برنامج ماجستير عالي المستوى في التنمية المستدامة يركز على التقنيات الخضراء وريادة الأعمال والمدن والمجتمعات المستدامة".
كما صرحت اليسون فاهي، المدير التنفيذي لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ‘قائلة "تهدف أولويات التنمية في مصر إلى بناء مجتمعات قادرة على التكيف مع حقائق المناخ المتغير.
يسعدنا مشاركة الأفكار من قاعدة أدلة J-PAL لأن استخدام الدروس المستفادة من البحوث الدقيق يمكن أن يساعد الحكومة والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص في جهودهم لتعزيز المرونة للتصدي للأثار السلبية لتغير المناخ - على سبيل المثال: تبني التكنولوجيا لصغار المزارعين، وتطوير المنتجات المالية لإدارة المخاطر، لتعزيز سبل العيش المستدامة. ستكمل سياسة التكيف القائمة على الأدلة الجهود الأساسية للتخفيف من الانبعاثات والاستخدام الأمثل للطاقة والمياه."