علاء لطفي
شارك ممثلون عن دول ألمانيا ومصر وبريطانيا وإيطاليا واليونان في إحياء ذكرى معركة العلمين وتأبين ذكرى ضحايا آلاف الجنود الذي سقطوا في هذه المعركة.
تستهدف احتفالات هذا العام التي تنظمها ألمانيا التذكير بأهوال الحرب العالمية الثانية والحث في الوقت ذاته على الحفاظ على السلم والسلام.
ومن ضمن ضيوف الشرف الذين شاركوا في حفل هذا العام وكيل وزارة الدفاع الألمانية للشئون البرلمانية توماس هيشلر نائبا عن وزيرة الدفاع الألمانية الاتحادية وكبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية المارشال طيار مارتن سيمبسون ورئيس هيئة أركان الجيش اليوناني الجنرال كونستانتينوس فلوروس، ونائب رئيس هيئة أركان الجيش الإيطالي الفريق كارمين ماسيللو ولفيف من كبار المسؤولين من مصر وسفراء من عدة دول مختلفة.
جاء في كلمة السفير هارتمان بهذه المناسبة: " اليوم، وبعد مرور ثمانين عاما، يقف أعداء الأمس معا كأصدقاء وشركاء.
وبعد مرور ثمانين عاما على معركة العلمين تعود الحرب مجددا إلى أوروبا، فأوروبا والعالم مهددون بحرب تدميرية تشنها روسيا ضد أوكرانيا مصادرة حق الشعب الأوكراني في الوجود وحق تقرير المصير.
نحن نقف صفا واحدا متضامنين مع الشعب الأوكراني الذي يدافع عن حريته وحريتنا وديموقراطيته وديموقراطيتنا ضد العدوان.
نحن لدينا مسؤولية تجاه التاريخ ونحزن على القتلى، بل وأكثر من ذلك، نحن لدينا مسؤولية تجاه حاضر ومستقبل البشرية. ومن ثم فنحن نتكاتف لحماية النظام العالمي المرتكز على ميثاق الأمم المتحدة وندافع عن سلام العالم."
جدير بالذكر أن قوات الحلفاء قد تمكنت في عام ١٩٤٢ من الوصول إلى منطقة العلمين وصد تقدم القوات الألمانية وحلفائها الإيطاليين في شمال أفريقيا وتمكنت بذلك من إحداث نقطة تحول في مسار الحرب العالمية الثانية.
وقد سقط في هذه المعركة من الجانبين ما يربو على ١١٠٠٠ جندي. وتجدر الإشارة إلى أن عددا من الدبلوماسيين والساسة والعسكريين من الدول التي شاركت في هذه المعركة يحييون هذه الذكرى سنويا بإقامة حفل يذكّر بتلك الأحداث.
إن حفل التأبين المشترك يجمع أعداء الأمس وحلفاء اليوم ليقفوا صفا واحدا من أجل السلام وإقرار نظام عالمي مستتب ومعارض الحرب. إن هذه الرسالة لم تفقد وبصفة خاصة الآن شيئا من حضورها وتأثيرها.