علاء لطفي
أعلنت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم عن منح "ميدالية نجيب محفوظ للأدب" لعام 2024 للروائي اللبناني محمد طرزي عن روايته ميكروفون كاتم صوت.
أقيم حفل توزيع الجائزة في قاعة إيوارت التذكارية التاريخية بحرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة في التحرير، بحضور نخبة من الكتاب والشخصيات الثقافية من مصر وخارجها.
وقد قام الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بتقديم الجائزة للرواية الفائزة التي تم اختيارها من بين ست روايات ضمن القائمة القصيرة، وذلك بناءً على قرار لجنة التحكيم التي ترأستها الدكتورة سارة عناني، أستاذة اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة والفائزة بجائزة بانيبال للترجمة الأدبية، وضمّت كلاً من أحمد طيباوي، الفائز بجائزة أفضل رواية عربية في معرض الشارقة الدولي للكتاب عام 2023 وجائزة نجيب محفوظ للأدب عام 2021 ، وكاي هايكنن، التي كانت تعمل سابقًا في جامعة شيكاغو والفائزة بجائزة بانيبال للترجمة الأدبية من العربية، و يوسف رخا، الروائي والشاعر وكاتب المقالات ومايسا زكي، الناقدة الأدبية والمسرحية التي تتمتع بخبرة تزيد عن ثلاثين عامًا في هذا المجال.
.
أوضحت الدكتورة سارة عناني، رئيس لجنة تحكيم الجائزة لهذا العام: "اتفقت اللجنة أن رواية ميكروفون كاتم صوت تستحق جائرة نجيب محفوظ لعام 2024 لما تميزت به من عناصر استعارية ومجاز عميق وشخصيات قوية وأسلوب سردي سهل ممتنع. وإن كانت تتحدث عن لبنان اليوم إلا إنها خرجت من محدودية المكان والزمان المفترض لتكشف واقعًا إنسانيًا عامًا عن أزمة الإنسان المعاصر في مدن تدفن الروح وتقتل الحلم."
وعند تسلمه الجائزة، قال محمد طرزي: " لعلّ بكمي إذن هو ما لامس وجدان أعضاء اللجنة الموقّرة، فقرروا منحي أغلى ما يتطلّع إليه الكاتب "الصوت"، وقد تجسّد هذا الصوت على هيئة ميدالية تحمل اسم كاتبنا الكبير، وهم بذلك إنما يضمونني إلى لائحة المبدعين الذين منحوا هذه الجائزة لجودة أقلامهم ولنضالهم الصلب ضدّ الكراهية والطغيان.."
تُعد "ميدالية نجيب محفوظ للأدب"، التي تأسست في عام 1996، من أبرز الجوائز التي تُمنح لأفضل رواية معاصرة نُشرت باللغة العربية في العامين الماضيين. وتشمل الجائزة مكافأة مالية قدرها 5000 دولار، إلى جانب درع تذكاري وترجمة إنجليزية للرواية الفائزة تُنشر تحت علامة "هوبو" التابعة لدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وفي كلمته، أشاد توماس ويلشير، المدير التنفيذي لدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بجهود لجنة التحكيم قائلاً: "أود أن أشكر لجنة التحكيم المكونة من خمسة أعضاء الذين، على الرغم من جداولهم المزدحمة، أمضوا العام الماضي في قراءة ومراجعة 181 عملاً تقدمت للجائزة من 18 دولة عبر العالم العربي. كانت وفرة الأعمال المتقدمة مصدر إلهام، وجعلت اختيار العناوين الستة ضمن القائمة القصيرة، ناهيك عن تحديد الفائز، إنجازًا يستحق الاحتفال."
وأوضح ويلشير أن اليوم يصادف أيضًا الذكرى الـ113 لميلاد نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا. "وقبل وقت طويل من فوزه بجائزة نوبل عام 1988، كان نجيب محفوظ يُعتبر بالفعل القامة الأبرز في الأدب العربي، إذ ألّف 34 رواية وأكثر من 350 قصة قصيرة وعشرات السيناريوهات وخمس مسرحيات خلال مسيرة أدبية استمرت 70 عامًا، عكست تاريخ مصر خلال القرن العشرين."
جدير بالذكر أن قائمة الفائزين بجائزة نجيب محفوظ للأدب شملت 11 امرأة و15 رجلًا، منهم 13 مصريًا، و3 فلسطينيين، و2 من الجزائر، و2 من لبنان، و2 من سوريا، و1 من المغرب، و1 من العراق، و1 من السودان، و1 من المملكة العربية السعودية.
تعد دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة الناشر الرئيسي لطبعات نجيب محفوظ باللغة الإنجليزية لأكثر من ثلاثين عامًا، وهي مسؤولة أيضًا عن نشر حوالي 600 طبعة بلغات أجنبية لأعمال الأديب الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1988. ومع إصدار ما يصل إلى 60 منشورًا جديدًا سنويًا وأكثر من 800 عنوان مطبوع، تُعتبر دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة الناشر الأكاديمي الرائد باللغة الإنجليزية في المنطقة.